أخبار وتقارير

انسحاب كلي ومفاجئ لقوات معسكر الثعالب بمنطقة المناسح بقيفة رداع

يمنات – الأولى

أفادت "الأولى" مصادر محلية بمنطقة المناسح قيفة مديرية ولد ربيع بمحافظة البيضاء، أن معسكر جبل الثعالب أضحى خالياً من أي تواجد للقوات فيه بصورة مفاجئة.

وبينت المصادر أن معسكر جبل الثعالب الذي سيطر عليه الجيش في المواجهات التي خاضها مع عناصر القاعدة بمنطقة المناسح، في الـ20 من يناير 2013، والذي كان يضم كتائب من عدد من الألوية المخصصة لمكافحة الإرهاب، ترك مواقعه حتى إشعار آخر، حسب قول المصدر.

وكانت قوات من عدد من ألوية الجيش بدأت في نهاية يناير الماضي، بحصار عناصر القاعدة في "ولد ربيع"، وخاضت مواجهات حرب وعمليات للتمركز بمناطق كانت تستخدمها عناصر القاعدة بالمناسح مديرية ولد ربيع، مناطق عبور وإمداد لمسلحيها.

ولفتت المصادر إلى أن تأسيس جبل الثعالب معسكراً للجيش جاء ضمن تنفيذ التوجيهات الرئاسية لمحاصرة نشاط تنظيم القاعدة بمديريات رداع، الذي كان يقيم معسكراً في مناطق سلسلة جبلية وعرة محاذية لمحافظتي البيضاء ومأرب بالمناسح إبان الهزيمة التي تكبدها التنظيم في حرب أبين الأخيرة.

يذكر أن محافظ البيضاء الظاهري الشدادي، ونائب رئيس هيئة الأركان للشؤون الفنية محمد المقدشي، رعيا حفل التسامح والتصالح بين الجيش والقاعدة، في مارس الماضي، كان هدفه إيجاد سلام والحيلولة دون مواجهات أخرى في منطقة قيفة بين الجيش والقاعدة.

واستمر الصلح لفترة بسيطة، وتطور الأمر بعدها، وكان آخرها قيام أعضاء التنظيم بحصار المعسكر بعد الغارة الجوية في منتصف مايو، حيث منع المسلحون وصول الإمدادات العسكرية والغذائية لأكثر من 10 أيام.

وكانت الحرب التي خاضها الجيش مع القاعدة كبدت الطرفين خسائر فادحة، منها مصرع 24 جندياً في تفجير سيارة بداية المواجهات استهدفت طقمين عسكريين، دون إعلان وزارة الدفاع عن الحادثة، إضافة إلى مقتل أعداد أخرى من الطرفين في المواجهات التي استمرت أسبوعاً، للسيطرة على الجبل المطل على منطقة قيفة؛ ونزوح عشرات الأسر من المنطقة جراء المواجهات.

زر الذهاب إلى الأعلى